languageFrançais

أيام قرطاج المسرحية..عندما يهزم الفنّ ثقافة الموت ليرسم إرادة الحياة

تحتفل أيام قرطاج المسرحية هذه السنة بالذكرى الـ40 لتأسيسها.. أربعة عقود من العروض والتجارب المسرحية التي شهدتها القاعات وتفاعل معها الجمهور عند طرح القضايا والإصداح بالرأي والمواقف.


وفي تصريح لموزاييك أكّد معز مرابط مدير الدورة الرابعة والعشرون لأيام قرطاج المسرحيّة أنّ شعار هذه السنة سيكون " بالمسرح نحيا وبالفن نقاوم"، وستكون مساندة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة ويعيش مجازر يرتكبها الكيان المحتلّ في حقّه، ولإعلاء صوت الفنّ على الركح حتى ينقل لكلّ العالم أنّ إرادة الحياة ستهزم ثقافة الموت.


وأوضح أنّ الانسانية والضمائر الحية في العالم تندد وتتضامن مع الفلسطينيين وهذا موقف تونس وكلّ الفنانين والمثقفين والشعب التونسي "لهذا أردنا من هذه الدورة أن تكون تضامنية مع الشعب الفلسطيني لاسترداد حقّه المشروع في العيش بسلام وكرامة".


وأكّد مدير أيام قرطاج المسرحية أنه تم العمل على تطويع البرمجة والتأقلم مع الوضع الراهن "لأنّ الفن هو فعل مقاومة للتعبير على مشاغل الإنسانية بحضور فنانين ليس من البلدان العربية والأفريقية فقط بل من كلّ العالم" حسب تعبيره. 


وبيّن معز مرابط أنّ الدورة التي ستمتدّ من 2 إلى 10 ديسمبر 2023 ستكون منصة للانفتاح على التجارب المسرحية في مختلف أصقاع العالم وتم ترجمة ذلك من خلال حضور المسرح العربي والافريقي ومسرح العالم.


وحول خصوصية هذه الدورة، كشف أنّ أسماء مسرحية كبيرة ذات تجارب مسرحية مرجعية ستكون حاضرة على غرار عرض الافتتاح ''كتاب ا لأدغال'' لروبرت ويلسون، مع برمجة ندوات دولية حول المسرح والجمهور ولقاءات مهنيّة لتقديم مقاربة جديدة للفعل المسرحي.


كما لفت إلى برمجة الدورة الأولى للسوق الدولية لفنون الفرجة صلب هذه الدورة بحضور مبرمجين ومديري مهرجانات ومسارح مما سيخلق ترابطا مع الفاعلين المسرحيين وسيكون فرصة للتبادل والتلاقي بين مختلف التجارب.
وأكّد معز مرابط أنّ هذه الدورة ستقدّم برمجة فنية راقية ستكون في مستوى الحدث وستنال إعجاب الجمهور.


وعن الأسماء التي سيقع تكريمها خلال الدورة الـ24، قال مدير أيام قرطاج المسرحيّة أنّه سيقع تكريم الفنانة المسرحية اللبنانية نضال الأشقر وروجي عساف وحنان الحاج علي من لبنان وسوسن بدر من مصر وأمين زنداغني والهام اينالي حميدي من إيران ويايا كوليبالي من مالي.


*أميرة العلبوشي

تصوير ومونتاج: أشواق الماجري